عززت خدمة واتساب للرسائل الفورية الخصوصية لأكثر من مليار مستخدم لديها. فقد أعلن التطبيق المملوك لفيسبوك الثلاثاء، عن إضافة التشفير الكامل المعروف بإسم "End-to-End" لكافة المعلومات التي يتم تبادلها بين المستخدمين.
هذا يعني أن كل الرسائل النصية، الملفات التي يتم تبادلها والمكالمات الصوتية بين هواتف المستخدمين لا يمكن اعتراضها.
وتأتي هذه الانباء بعد "الحرب المريرة" بين مكتب التحقيقات الفيدرالي وشركة أبل حول التشفير. واتساب تقول إن خطوة التشفير هذه، تجعل من المستحيل بالنسبة للأطراف الثالثة -بما في ذلك الوكالات الحكومية والمجرمين والشركة نفسها- أن يتسللوا إلى محادثات المستخدمين.
واتساب بدأت في إدخال التشفير في عام 2014، ولكن الأمر أخد حتى الآن ليتوسع نطاقه ليشمل جميع الاتصالات عبر جميع الأجهزة. ويحتاج المستخدمون إلى استخدام أحدث نسخة من التطبيق لضمان استفادتهم من هذا الاجراء.
من جهتها، اعتبرت منظمة العفو الدولية تحرك واتساب بأنه "انتصار كبير" لحرية التعبير.
وقالت واتساب في بيان: "في كل يوم نرى قصصا عن سجلات حساسة يتم الوصول إليها بشكل غير صحيح أو سرقتها. وإذا لم يتم فعل شيء، المزيد من المعلومات الرقمية وتواصل الناس سيكون عرضة للهجمات في السنوات المقبلة."
التشفير أصبح قضية ساخنة في جميع أنحاء العالم. فالخلاف بين أبل ومكتب التحقيقات الفيدرالي أثار جدلا حادا خلال المفاضلة بين خصوصية الأفراد ومتطلبات إنفاذ القانون.
فقد طالبت وزارة العدل الأمريكية عملاق التكنولوجيا فتح هاتف ايفون لأحد الإرهابيين المتورطين في إطلاق النار بسان برناردينو في ديسمبر / كانون الاول. أبل رفضت الطلب وحاربت أمراً من المحكمة يأمرها على الامتثال. وقالت الشركة إن الطلب يجبرها على إنشاء "باب خلفي" قد يسمح للحكومة أو للقراصنة اقتحام هواتف مماثلة.
مكتب التحقيقات الفدرالي ترك في نهاية المطاف القضية بعد أن تمكن من الوصول الى الهاتف بمساعدة من طرف ثالث مجهول الهوية. ولكن أبل تعارض مطالب مماثلة من قبل المكلفين بإنفاذ القانون الاتحادي بالولايات المتحدة في ما لا يقل عن 12 حالة أخرى.
يذكر أن واتساب كانت قد دعمت موقف أبل، كما فعلت العديد من شركات التكنولوجيا الكبرى الأخرى، بما في ذلك غوغل.
الإبتساماتإخفاء